الخميس، 22 نوفمبر 2012

مقدمة :الإشكالية الأولى لمدرسة الأنوار العرفانية :

بسم الله الرحمان الرحيم ، والصلاة على محمد وعلى آله والصحب 
إن الإسلام الحنيف دين يشمل كل مناحي الحياة: الفردية والإجتماعية والمجتمعاتية والدولية وبالتالي كل الحياة الإنسانية..
وبهذا بات أسلوب حياة كامل وشامل، يعلم الإنسان المسلم ما يسعده في كل حياته، وبشتى وجهاتها وتوجهاتها، ويحقق له حياة العز والكرامة والسؤدد ، ولكل المجتمعات المسلمة الحقة ، وبالتالي كل الأمة الإسلامية ..بل وكل الإنسانية... 
وليمضي فيعلم المسلمين حتى كيف يتعايشون مع المجتمعات الكافرة ما لم يكن منها ضرر" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم" الممتحنة 8..
لكن هناك أمم وللأسف نعاني ماضيا وحاضرا وربما حتى مستقبلا من أضرار هيمنتها الإقتصادية والسياسية والعسكرية والمجتمعاتية على إسلامنا وأمتنا ، وذلك بهيمنتها حتى على العلوم الإجتماعية والإنسانية والقانونية والإقتصادية وجل الآداب والعلوم داخل مجتمعاتنا الإسلامية، واغتصابها لبعض أوطاننا ، ساعية للمزيد من تنحية كتابنا المقدس 
" قرآننا الحكيم " على كل مظاهر حياتنا ..
هاته الحياة التي يجب أن تكون مسلمة، والتي لن تكون كذلك إلا به...
*****************************
إذن فقد بتنا نعاني من بداية إمبريالية أخرى مقنعة تطعمها العلمانوية المتسلطة عالميا بكل سلبياتها، ثم العلموية والسطحية في الدعوة الإسلامية وكل أمراض الإسلامويات ..
والحركات الإسلامية وبعض الحركات القومية والجمعيات المتزنة كانت وحدها في الواجهة قبل أن تتنصل العديد منها من مذهبيتنا الإسلامية غرقا في الواقعية..
في الوقت الذي من واجبنا كمسلمين أن نبرز كأمة حضارية واحدة متدافعة بكل تماسك ، ومتشبتة بهويتها ونظرتها الوجودية ورؤيتها الكونية الخاصة ، والتي لها قيمها ومميزاتها وأسس حضارتها ، بل وآياتها وقرآنها وأحاديث رسولها صلى الله عليه وسلم وسياساتها واقتصادها وعلومها وآدابها وفنونها ثم معارف حكمائها، وبالتالي فقهها وفكرها الإسلاميين ..
فهناك ملايين الكتب الإسلامية التي تصف داءنا اليوم بدقة ، وتقدم دواءنا بحكمة إنطلاقا من كل مميزات هويتنا الحضارية ، لكنها وللأسف معطلة عن قصد وعن غير قصد..
ولهذا كانت أولا مدرستنا : 
للدعوة العلمية:
ـــ للقرآن الكريم  ـــ والفقه الإسلامي ـــ والحكمة الإسلاميةــــ وكذا الفكر الإسلامي .. 
لكن بكل تفتح على علوم العصرعمليا:
فكل علم ليس وراءه عمل مادي أو معنوي يعد قولا باطلا في مشروعنا هذا ...
ولهذا كان مشروعنا الأول النداء علميا وعمليا لتجديد خطابنا الإسلامي ، عبر النداء بتفعيل الفكر الإسلامي المعطل..
**********************************
 إذ نعي مدى فقر مذهبيتنا الإسلامية للغة إسلامية عملية معاصرة ومتجوهرة  على القرآن الكريم والسنة الشريفة,, وتدريجية ..وهذا ليس  بالسهل ولا الهين .
ولهذا فإن هدف المدرسة الأول سيكون :
الدعوة إلى بحوثات علمية عملية حول أعمال القرآن الكريم بكل تفتح على علوم وثقافات وإشكاليات العصر والمستقبل....ولو عبر مواقع وكتب إلكترونية فقط إذ:
 (لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) الطلاق 7
ولهذا كانت أسس مدرستنا مجرد أرضيات إقتراحية رغم أمل تدريسنا لبديلها كمشروع مستقبلي ..
وسنسعى عبر كل بحوثها إن شاء الله تعالى للدعوة لكل ما يدعو له الإسلام كدين شامل... مركزين بحول الله تعالى على :

1ـــ المساهمة في الرفع من المستوى الفكري للعاملين في الحقل الإسلامي عمليا: فالعقل الإسلامي اليوم في حيرة لحد غرقنا في تكاثرات الواقع ، بل ولحد إستلابنا العلمي والعملي معا ، وتنكر الإسلاميين لمبادئهم ..
2ـــ إقتراح خطى عملية كمسودة أولية لتنزيل مذهبيتنا الإسلامية على المدى البعيد ، كما وظيفة فقهنا الحركي ..
3ـــ النداء بإصلاح الإنزلاقات الإيديولوجية للعديد من العاملين في رياض مذهبيتنا  الإسلامية .
4ـ المساهمة في عودة الفكر الإسلامي حركيا للعصروالمستقبل.
5ـ النداء للتجديد الفكري في تكوين فقهاء وعلماء إسلام في مستوى تحدياتنا الكؤودة حاضرا ومستقبلا ، لعلنا نكون في مستوى تدافعات المؤامرات الصهيوماسونية الزاحفة على كل العالم وعلينا من كل حدب وصوب ..
*****************************
وعمليا فإنا موقنون بقوله تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "الرعد 11
ولهذا كانت دعوتنا واضحة عبرتركيزنا على العمل بكل شريعتنا الغراء ظاهرا وباطنا ، مما يلزمنا بتربية فكرية وقلبية وروحية تحارب جميع أكدارنا المتنوعة والعديدة والتي منها:

ـــ الكدر الفكري ـــ العقد النفسية ـــ العقدالقلبية ــــ العقدالروحية ــــ الأزمات الإجتماعية والإقتصادية ـــ كبداية ...
دون أن ننسى مخالب وأكدار الإمبريالية الجديدة المعمقة لكل نقائصنا ، والتي كانت سببا والتي لا زالت تسعى لتكريس كل أزماتنا وتخلفاتنا ، والتي أغرقتنا ماديا ومعنويا  وبكل واقعية في مادياتها  .. 
بل ولحد تشجيعها للدعوات الإسلامية الجزئية والتبسيطية ما دامت مهمشة لإسلامنا العلمي والفقهي الحق كبديل حضاري شامل .. والتشجيع الذي كان من أولى كوارثه الخريف العربي وكل ما تلاه ..
ولينادي العالم كله للتعمق في كل العلوم إلا العلوم الإسلامية ..
 فمعظم تياراتها اليوم تدعوا للسطحية والبلادة بل وللاعلمية في تعاملنا مع إسلامنا الحنيف.. ولحد تهميش الفكر الإسلامي وإقصاء العقل الإسلامي عالميا ، وأنى توجه .....
******************************
مما يلزمنا كذلك - وقبل تطبيب هذا الفقر المعنوي - المناداة بمحاربة فقرنا المادي أولا ، وبكل مبادئ إقتصادنا الإسلامي ، لأن الإقتصاد الغربي بكل مدارسه إقتصاد سياسي ، ولن يزداد إلا توحشا مادام بعيدا عن أخلاقيات وإنسانية إسلامنا الحنيف  ..
 ولأنه لا قضاء على الفقر المعنوي مستقبلا دون وءدنا لفقرنا المادي ، ولهذا كان للمدرسة إجتهاداتها الموجزة في الإقتصاد الإسلامي المتميز بإنسانيته وغاياته عن كل غابوية الإقتصاد الليبرالي المتوحش ، وعن إضطهاد الإقتصاد الإشتركي القاهر معا. 
فاقتصادنا الإسلامي إقتصاد إنساني يجعل محوره الإنسان لا المادة ، والذي نرجو من الله العلي القدير  أن يوفق المسلمين مستقبلا لتنزيل كل أسسه عمليا وبكل واقعية وتدرج ، نحو كرامة الإنسان عموما ، وكرامة الإنسان المسلم أولا ..
*******************************
وكخطوة أولى لتحقيق كل هاته الغايات السامية ندعوا للإهتمام بالقراءة كعبادة لا كضرورة معاش فقط: فالقراءة باسم  الله تعالى أمر قرآني :
" إقرأ باسم ربك الذي خلق..... إقرأ وربك الأكرم" العلق 3.1
فالكرم كل الكرم في القراءة باسم الله تعالى لا لغايات دنيوية فقط..
بشرط أن تكون القراءة من أجل العمل والفعل لا التفيقه الأجوف.
ف"من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم"أخرجه أبو نعيم في الحلية عن إبن حنبل
ولهذا ندعو لعلم العمل والعمل بالعلم دفعة واحدة ، وهذا عبر أرضية تنظيرية تسعى - وكمسودة أولى فقط -  لتنزيل المشروع الإسلامي مستقبلا ..
ولهذا كله ندعو للصفاء الفكري والنفسي والقلبي والروحي أولا ، والذي لن يتم إلا بتربية روحية متينة لها كتبها ومناهجها كمدخل كبير لإحسان إسلامنا الحنيف ، رغم ما شاب معظم زواياها من شركيات وقبوريات وعقائد دخيلة وإختراق ..
********************************
وإلى جانب هذا لنا ندائنا لأسلمة التعليم حتى لا ينحدر أكثر نحو المادية  بعيدا عن كل إنسانيتنا كمسلمين ، كما حالنا اليوم والحداثة الساعية لتقزيم كل فكرنا بعقلها المعاشي ،  وواقعيتها الضنكى والمضنية..
أما عن شعارنا التربوي: فيتلخص في:
 بالعلم حرية العقل ، وبالإيمان حرية القلب ، وبالله حرية الروح : وإلا فلا حرية. 
 ولهذا كانت دعوتنا دعوة أولية للمناداة بزرع بدور الشريعة في كل إصلاحاتنا:
مما يلزمنا بالدعوة لكل علوم إسلامنا الحنيف:
الفقه الإسلامي .. الفكر الإسلامي .. ثم عرفان حكماء الإسلام
بيان.. وبرهان.. ثم عرفان.
بلاغ بياني.. فمنطق علمي.. فذوق فطري.
ونحن لانقر برسوخ إجتهاداتنا لكننا مؤمنين ودوما بقوله تعالى :
" كل يعمل على شاكلته"الإسراء 84:
ولهذا ندعوا لقبول إختلاف كل مذاهبنا كمسلمين ، فالكتب والإجتهادات تتقارب ولا تتوحد،
والإختلاف والتنوع  أمران طبيعيان في كل المذهبيات ، ولهذا ننبذ كل مظاهر الخلاف بين المسلمين أو الإسلاميين ونحارب كل مظاهر الإسلاموية والتسلفية أو التصوفية  :
ولا نقول المذهبية الإسلامية الحقة ولا السلفية العلمية  ولا التصوف السني ..
*****************************
 بل ننادي بتطبيب كل المذاهب الساعية لهدم المذهبية الإسلامية (كنظام حياة شامل) عن قصد أو غير قصد.
ولهذا تنا دي مدرستنا بــ : 
1ـــ إثارة مواضيع عملية قرآنية وفقهية وفكرية موحدة عمليا لنا كإسلاميين.
2ـــ إثارة مواضيع علمانية إسلامية.
3ـــ تقديم تقارير منظمة لوزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية وكل المهتمين بالإسلام من مراكز وجامعات وحركات وأحزاب وهيئات وعلماء بارزين ومفكرين ومواقع ثقافية وجمعيات...
وهنا تنتهي مهمتنا :
إرسال بحوثاتنا لكل المهتمين بالمشاريع الإسلامية المستقبلية ، ولكل العاملين في الحقل الإسلامي ، وكل أولي العلم والفكر والأمر ما إستطعنا..
.ثم توريث نداءاتنا هاته عبر مواقعنا وكتبنا بحول الله تعالى كما كل مدوناتنا الإلكترونية. 
4 ــ أما على الصعيد العالمي فإنا ننادي بالتدافع الحضاري عبر النداء علميا بالعمل بكل مذهبينا الإسلامية وبكل علومها.
وهذا هو موجزنا الأول وبابنا الكبير نحو مذهبيتنا الإسلامية كبديل حضاري مستقبلي بحول الله تعالى وبركاته ..
وحسبنا الله وكفى :لأن هذا البديل  يبدو اليوم  ثقيل الأسس وطوباوي الآفاق ، لكننا ننظر لما يجب أن يكون مبدئيا ، أما ما يمكن أن يكون فتلك مهمة الساسة : 
فهم من يتحمل مسؤولية التركيز على هذه المبدئية الإسلامية بزرع بدورها اليوم أو تلافيها وتهميشها كما حالنا اليوم : 
( وحتى مع الأحزاب الإسلاموية المحسوبة سياسيا على مذهبيتنا وللأسف) ؟.

1 :مفهومنا الحضاري كأمة :

وإن الحضارة في مفهومنا تشمل كل القيم التي ترفع من إنسانية الإنسان أولا، لتسمو بفكره ونفسه وقلبه وروحه ، وبالتالي كل بيئته ماديا ومعنويا لتحقق له كل المساعي الحميدة وكل الرخاء والإزدهار..
وهي الحضارة التي يدعو لها إسلامنا الحنيف في رأينا ، أما التحضر الزائف الذي يطمس كل المعاني السامية للإنسانية فهو وإن بدا تقدما ماديا براقا فإنه يبقى أجوفا ما لم يراعي القيمة الروحية المكنونة في الإنسان ، والتي تعد جوهره وحقيقته الخالدة.
ثم يراعي توفير كل الضروريات  بكل كرامة .
فللأسف نرى اليوم الأنظمة الكافرة أكثر عدلا وعلمية وتكافلا بل وإنسانية منا قمة وقاعدة ،
ولهذا فإن مفهومنا للحضارة مفهوم مغاير للحضارة القائمة وإن كان لايضادها جملة وتفصيلا ، أو يشن عليها حربا حضارية كاسحة ، بل نلمس بأن الحضارة الإنسانية اليوم مريضة بأمراض جد فتاكة ، ولا بد من تطبيبها بحضارة صافية هي حضارة القرآن الكريم سنيا: حضارتنا الإسلامية وبكل علمية وتدرج.
ولا نعني بالحضارة الإسلامية الحضارة العربية الإسلامية ..أو حضارة الأمة عبر ما مضى من تاريخها التليد ، بل نعني بها هاته المرجعية أولا ثم كل إيجابيات الحضارات القائمة بعد الإسلام والتي استمدت أسسها من نهضته الأولى..
فلولا الإسلام وقبله كل الأنبياء عليهم السلام لنست الإنسانية حتى لغاتها ، لأن الديانات النبوية لم تهتم بعلاقة الإنسان مع الله تعالى فحسب ، بل كانت - وكما الإسلام حاليا - تنظم كل الحياة الإنسانية ...
ولهذا نومن بأن الجزء الأكبر من إيجابيات الحضارة القائمة اليوم حضارة إسلامية مصدرة ، وكل نزهاء الباحثين يثبتون قطعا كيف إنبنت الحضارة القائمة اليوم على أسس الثقافة العربية والفلسفة والفكر الإسلاميين ولا زالت ..
وكيف كانت الحضارة والعلوم الإسلامية مهدا متينا لحضارة العالم الحديث..
ولهذا فإنا لا نقزم حضارتنا في ذاتيتنا كعرب أو كمسلمين فقط ، بل نعد كل ميزات الحضارة الإنسانية مكسبا لنا لأننا ساهمنا ولا نزال نساهم فيها.. 
لكنا ننادي بوجوب تطبيب الحضارة القائمة بكل الإسلام ولهذا كان اجتهادنا التالي:
("تماما ككل المذاهب العالمية { الليبرالية ..والإشتراكية ...} يجب أن نقدم مذهبيتنا الإسلامية: علميا وعمليا وحضاريا): 
ففي الوقت الذي قدمت فيه الصهيونية مشروعها الماسوني :"النظام العالمي الجديد " كقانون دولي لاستحمار واستعباد العالم ، لا زلنا كمسلمين لحد اليوم تائهين بين المناداة بالشريعة وكل عراقيلها ، وبين خلق ظروفها ، ومطامح الحركات والجماعات والأحزاب الإسلامية التي وللأسف صارت إسلاموية المشاريع والبرامج  ..
إذ لا زلنا عاجزين ولحد اليوم عن تقديم مشروع حضاري كامل باسم الإسلام كمذهبية علمية عملية جامعة ووحدوية ولا نقول واحدة ..:
إذ لا نعني بهذا التوافق التام بين مذاهبنا ، بل يجب إدارة إختلافنا وقبول التعددية داخل مذهبيتنا هاته ، فلا  يبقى إختلافنا اختلاف تضاد تدكيه المطامع السياسية كما حالنا  ، بل اختلاف تنوع وتعاون..
ولهذا تهتم مدرستنا بالمشروع الحضاري للأمة عبر النداء أولا ب:
"إحياء الحلم بأمة الإسلام الإنسانية وليس أمة المسلمين أو العرب فقط"
ونحصر مقدمة هذا المشروع الحضاري في البحوثات التالية:
والتي سندعوا إن شاء الله لإنجازها :
ــ ماذا عن أسس المذهبية الإسلامية كبديل حضاري؟
ــ لماذا وجوبها؟
ــ ماذا عن اختلافها ومناهج الجماعات العاملة في الحقل الإسلامي واحتوائها لهم؟
ــ ماذا عن المذاهب المعادية لها؟
ــ ماذا عن المذاهب المخاصمة لها ؟
ــ ماذا عن حضاريتها؟
ــ هل هي تقدمية أم رجعية ؟
ــ ماذا عن مبدأ الأصالة والمعاصرة فيها؟
ــ ماذا عن ضرورة تبني الأنظمة العربية لها ؟
ــ ماذا عن وجوب التنظير الأكاديمي لها ؟
وماذا عن أسسها وغاياتها؟
وتتتالى الأسئلة...
والتي لاجواب لها عندنا بإلغاء العمل بالقرآن الكريم سنيا وبكل تجديد لفكرنا : .
وانطلاقا من كل هذا أضحت أهم مبادئنا:
ــ البرهانية العلمية قناعتنا
ــ الحضارة الإسلامية الإنسانية أفقنا
ــ المذهبية الإسلامية العملية بديلنا
- التربية الروحية السنية دواؤنا
ــ الأصالة والمعاصرة منهجنا
ــ والنقل بالعقل أسلوبنا .

2 :التربية الروحية كنهضة أخلاقية للأمة:

فالإنسان في الإسلام جسم وعقل ونفس وقلب وروح ، وكلها تحتاج إلى تربية متزنة ومتواصلة ، وصيانة حكيمة ومحكمة..
وكما أن هناك مناهج للتربية البدنية ، وبرامج للتعليم وتنمية الفكر والعقل ، فإن هنالك أيضا علوما في تربية النفس والقلب والروح ، تجملها التربية الروحية في الإسلام ..
لكننا وللأسف نجد بأن العديد من المسلمين عن مزاياها غافلين..
فتطهير القلب والنفس فالروح هو الجوهر الأسمى لإسلامنا ، بل ولب الإحسان فيه..
ولهذا ننادي عبر هاته المدرسة  بوجوب عودة المسلمين للإهتمام بهاته التربية التطهيرية. وبضرورة تربيتنا تربية إسلامية رزينة تهتم بتربية قلب وروح المسلم أولا وليس آخرا..
فالتربية الروحية أو التصوف السني ليس هو أو هي كل الإسلام ، بل هما الباب الكبير   للدخول فيه بصدق.
مع إستنكارنا :
 لكل ما شاب العديد من زوايا التصوف من تصوفات دخيلة وممارسات خليعة وشركيات لا زالت تتفاقم لحد عبادة قبور الأولياء قدس الله أسرارهم .
  فنحن ندعوا لممارسة التربية الروحية عن علم سني لا عن تقاليد وطقوس لا تمت للإسلام بصلة ، وتحاول أن تربط هذه التربية الروحية السامية بالماورائيات الشركية واللاعقل والشطحات والرعونات التنطعية ، ولحد النداء بوحدة الأديان وبالتوحد مع التصوفات الوضعية والكافرة بعيدا عن سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام عقيدة وعبادة.. 
بل ولحد محاربة الشريعة جهارا.
ومما يؤسف له كذلك : أن الأخلاق الفاضلة وجل الروحانيات الصافية التي كان ينعم بها الأجداد رغم قله علومهم قد أفلت ، وخصوصا بعد الغزو الإمبريالي للأمة مادة وتربية وفكرا، في الوقت الذي يعد فيه التخليق السامي أهم المبادئ الإسلامية الذي يجب أن يعلم كل العالم كنز الإسلام له كما قال صلوات ربنا عليه :
"إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" رواه أحمد..
ولا نعني به التخليق الفردي فقط كما يظن البعض ، بل الإسلام يدعو لكل الأخلاق والقيم الفردية والجماعية والمجتمعية والمجتمعاتية والإقتصادية ......والعالمية..:
فهو نظام وتنظيم لكل الحياة الإنسانية بكل إجمالاتها وبجل تفاصيلها :
" ما فرطنا في الكتاب من شيء "الأنعام 38
ولهذا فإن إحباطات دعوتنا للإسلام كانت نتيجة حتمية للأنانية والجفاف والتموقف من الآخر وكل لاأخلاقياتنا كدعاة إن صدق الوصف.. ولا يزال يكرس هذا :
السعي للتريس والمكاسب الحزبية ولو بوءد كل مشروعنا الإسلامي على حساب مصالحنا كما حالنا اليوم وللأسف
في الوقت الذي يجب أن تكون فيه دعوتنا دعوة مبادئ وعلوم ، لا دعوة مصالح ومطامع وطموحات نرجسية ضيقة.
فمع تفتحنا على بعض الحركات والجماعات والجمعيات والأحزاب الإسلامية وجدنا العديد من العاهات كـ :
1ــ الدفاع عن الأنفس بالإسلام لا الدفاع عن الإسلام بالأنفس ، بحيث صار الإسلام شعارا فقط لتحقيق مآرب خاصة ، والأدهى أن العديد من جماهير المسلمين لا يفرقون  بين الإسلاميين اليوم والإسلامويين ، وذلك لجهلهم الكبير بمبادئ وأسس مذهبيتنا الإسلامية.
2ــ التربية الجافة لبعض الدعاة بحيث يركز البعض فقط في دعوتهم للسنة على أحاديث الرسول صلوات الله عليه داعين لعلم الحلال والحرام فقط دون كل العلوم والفقهيات الاخرى وكأنه كل الإسلام ..
مما أثمر مسلمين يظنون أن الإسلام أوامر ونواهي فقط ، فنبذوا العديد من العلوم الإسلامية وخصوصا الفكر الإسلامي لحد قول أحدهم باسم التسلفية :لا فكر في الإسلام.. 
مما أنتج مسلمين رجعيين ماضويين لا يهتمون لا ببناء عقولهم ولا بتطهير قلوبهم ولا بهموم مجتمعاتهم ، ويركزون على الشكل الماضوي نابذين لكل الحضارة الإسلامية وعلومها وجمالياتها وكل كمالاتها في بناء المسلم والإنسان فردا ومجتمعا ، وعقلا وقلبا وروحا,. بل وحضارة . 
والخطورة أن هاته الدعوات التبسيطية تنحوا لها اليوم ورسميا العديد من بلداننا العربية : لأنها تبعد كل المشروع الإسلامي عن المسلمين والتائبين الجدد ، مما خلق تيارات تسعى للتغيير العنيف ، ولا تربط النصر الإسلامي إلا بالنجاح السياسي أو الجهادي ، والنداء بتنزيل حاكمية الله تعالى عبر تطبيق الشريعة .
إذ من الغبن الإيمان اليوم بتنزيل الحاكمية وكل الواقع العالمي يؤكد إستحالة خلق ظروف تطبيق الشريعة .. فكيف بتنزيلها ؟
3ــ الزيغ عن الأخلاق السمحة كاللين والكرم والحلم والبشاشة والتوحد وقبول الآخر... وغيرها من المكارم.
4ــ التأثر بكل الأخلاق السياسوية والكواليسية الغامضة .
5- خلق تضارب بين البديل الإسلامي والواقع العلمي المعاصر.
لنلمس بأن الثغرة كامنة في صدورنا كإسلاميين أولا ، إذ تنقصنا العديد من الأخلاق الإيمانية الباطنة التي لن نكسبها إلا بالتربية الروحية السنية بداية ..
6-كما تنقصنا العديد من الرؤى العلمية لتقديم الإسلام كحضارة بديلة ، لا كتموقفات ساعية لتسلطنا كمسلمين أو إسلاميين على العالم ، إن كنا حقا نومن بالمذهبية الإسلامية كبديل حضاري مستقبلي...
فاقتنعنا بأنه لا خلاص للأمة إلا بالرفع من مستوى هاته الأخلاق الباطنة ومستوى وعينا بحضارتنا..
فآمنا بأن التمهيد للنهضة الأخلاقية والعلمية الإسلامية من ضرورات الإقلاع الحضاري للأمة وللإنسانية جمعاء ، والذي دونه ستنحو أمتنا وبالتالي كل الإنسانية صوب حافات البهيمية والتي ستزداد عمقا كلما ازددنا  مادية ونفاقا ووحشية وغابوية وفوضى وفسادا ..
بل وانحلالات منظمة كما حال الليبرالية المسيطرة اليوم علينا بالعصا والجزر... 
فالأخلاق ثروة ...والأخلاق قوة . 
ولن تنجح  المذهبية الإسلامية كبديل إنساني إلا بقومة تعليمية وتربوية أولا،ولهذا نؤسس :
فننادي بأن يكون كل مشروع إصلاح إسلامي متبني لــ:
1ــ الشمولية : " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء" النحل 89 .
2ــ الحوار "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن "العنكبوت 46
3ــ قبول الآخر:" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"آل عمران 159
4ـــ العلمية :" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"البقرة 111
5ـــ الفقه الحضاري.. والسلوك الحضاري.. والبناء الحضاري.
6ـــ النقل بالعقل : " أفلا تعقلون "البقرة 44 " أفلا تتفكرون "الأنعام 50
وهذه أهم أسس مسودة أرضيتنا التأسيسية هاته نحو مذهبية إسلامية بديلة لكل الإنسانية ، وليس  لمجتمعاتنا كعرب أو كمسلمين فقط ...

3 : نحو علمية إسلامية حقة :

وإذا كان الإسلام ـ بإيماننا على الأقل ـ دين الحق ، وهو الدين الحق الوحيد الذي لم يحرف، فإن معرفته الصحيحة تبقى وحدها المعرفة المطلقة في حقائقها ، وبالتالي من الواجب الدعوة إلى ثقافتها التي يجب أن تكون ثقافة حقة  بمعنى:
ـــ علمية  ـــ وعملية .
إلا أن الصياغة الكاملة لهاته الثقافة الحقة لن يستوعبها أي اجتهاد حركي أو حتى أكاديمي ، لكننا نسجل أننا لا نفتقر للمراجع فهناك اجتهادات متراكمة على مدى أكثر من 14 قرنا كان في أساسها ولا يزال يتوجها القرآن الكريم والكتب الصحاح ، وتعد كلها كتب إسلامية لايجب إلغاؤها إلا بحجة حقا علمية.
وفي منظورنا أن جواز هاته الأحقية في الفكرة بإسم الإسلام يقتضي :
1ــ أن تكون الفكرة متعانقة مع آية أو آيات قرآنية إن أمكن 
2ــ أن لا تتناقض مع أي آية أوحديث شريف
3ــ أن يكون برهانها علميا أو منطقيا إن لم توجد لها نصوص.
ومن أجل هذا تتراكم البحوث التالية للحوار الثقافي ، نضعها للإنجاز أملا في توحيد العمل نحو ثقافة السواء:
ـ ماذا عن وحدة وتوحيد الثقافة الإسلامية وماذا عن اختلافها أو تنوعها ؟
ـ ماذا عن الإختلاف البناء وماذا عن الخلاف الهدام ؟
ـ ماذا عن الإختلاف المولد للخلاف ؟
ـ ماذا عن برهانية الثقافة الإسلامية ؟
ـ ماذا عن الثقافة الإنفعالية والتموقف كآفة ؟
ـ ماذا عن الفرق بين المعرفة الإسلامية والثقافة العربية السائدة ؟
ـ ماذا عن توجيه المعرفة للثقافة الإسلامية أو توجيه الإسلام للمعرفة ؟
ـ ماذا عن تجديد صياغة الثقافة الإسلامية ؟
ـ ماذا عن أزمة الغزو الثقافي للأمة وتشويه الثقافة الإسلامية ونعتها بالدونية ؟
ـ ماذا عن أزمة الإختراق الصهيوني للثقافات العربية والنظم الإسلامية ؟
ـ ماذا عن مساندة المعارف كلها للإصلاح بتجديد ؟
ـ ماذا عن محاربة ثقافات الجاهلية بشتى أشكالها؟
ـ ماذا عن الممانعة الثقافية في عمومها ؟
ـ ماذا عن التقليد والجمود ثم التفتح والتجديد؟
ـ ماذا عن هدم الأسس لإصلاح المذهبية الإسلامية أو توطيدها؟
ـ ماذا عن أصالة الثقافة البديلة ومعاصرتها ؟
ـ ماذا عن دعوة الإسلام للثقافة والسلوك ؟
ـ ماذا عن القطيعة الحالية بين القرآن الكريم وثقافاتنا كمسلمين ؟
ـ هل يمكن إنجاب نظام كامل ونهائي للإسلام أم أن الأمور تبقى  دوما نسبية ؟
ـ ماذا بإجمال عن آيات القرآن الحكيم كتيارات معرفية ؟
ـ ماذا عن إختلاف الفهم حسب المناهج المتوخاة  بياني لغوي علمي ...
ـ ماذا عن ضرورة القراءة الجديدة للقراءات القديمة ؟
ـ ماذا عن آفة التأويل أو الإمتصاص الثقافي؟
ـ ماذا عن خصائص الفلسفة الإسلامية ؟
ـ ماذا عن عوائق ومطبثات ومعطلات الثقافة الإسلامية ؟
ـ كيف نساهم في بعث ثقافي للمعارف الإسلامية ؟
ـ ماذا عن مفاهيم "تجديد العقل المسلم" و "تحديث الثقافة الإسلامية" ؟
ـ ماذا عن إسلامية المعرفة أو أسلمة العلوم ؟
ـ ماذا عن هفوات الثقافات الإسلاموية ؟
ـ ماذا عن التربية كغاية أولى من الثقافة الإسلامية ؟
ـ ماذا عن العقل القرآني ؟
- ماذا عن العقل السني الحق ؟
ـ ماذا عن اختلاف الإسلاميين رغم التوحد على القرآن الكريم وشعار السنة ؟
ثم :
- ماذا عموما عن ثقافة " مذهبيتنا الإسلامية " كبديل؟
ـ وماذا عن وجوب استلهام الفكر السياسي الإسلامي من السياسة الشرعية والفقه السياسي والعلوم الحقة معا ؟
ـ وماذا عن الثقافة الحضارية البديلة للإسلام ؟
ـ وماذا عن الآفاق المستقبلية للمذهبية الإسلامية ؟
ـ وماذا عن فقهاء الفتنة وفقهاء السلطة وفقهاء الحقيقة ؟
فهاته أطروحات نضعها لتعميق فهمنا للمشروع الإسلامي كبديل حضاري وعلمي مستقبلي ، ومهما كدرت الواقعية السياسية هذا الإستشراف ..
فشعار : * المستقبل للإسلام وعلومه * يبقى اليوم حلما بعيدا بل وطوباويا ، لكننا لن نخضع المبادئ الإسلامية لإكراهات واقعنا بل نتشبت دوما بما ينبغي أن يكون إسلاميا ، وتلك مهمتنا علميا ، وإلا تخلينا عن القرآن ذاته كبديل إصلاحي ، ولتطبيب لا لنسف المذاهب المهيمنة كما يجاهد البعض ..

فالفهم الواقعي اليوم وللأسف لم يعد يلغي البديل الإسلامي فقط  ، بل ينفي عن المجتمعات الإسلامية جل المبادئ السامية سعيا من شياطين الجن والإنس معا لطمس كل إنسانية  الإنسان ..
 وسواء أكان كافرا أو مسلما ؟.
ولهذا فإن مهمتنا تنحصر في السعي لتقديم المذهبية الإسلامية بعلمية مستقبلية ، أما تنزيلها فيبقى لأولي الأمر والساسة وكل من له يده الطولى في مجتمعاتنا الإسلامية وكل المجتمعات الإنسانية :
فمجتمعات الإسلام لم تعد ولن تبقى منحصرة في عالمنا الإسلامي ، وخصوصا والأسلمة اليوم تغشى اليوم كل القارات ..
لكن وللأسف كعبادات أو مشاريع سياسية ضيقة  فقط ، وليس كبديل علمي حضاري شامل. 

4: البرهانية العلمية قناعتنا:

وإن مواضيع البديل الإسلامي تتشعب ، وقد كثر الكلام حول الإسلام وكثر الجدل ..
وكل ينادي لمنهاجه حتى قال الفقيه فقهي فقط ، وقال المفكر فكري فقط ، وقال العارف بالله عرفاني لاغير.. 
والسني ينادي :لا شيعة.. والشيعة ينادون :لا للسنيين ..
ولحد النجاح الشامل للتخطيط الصهيوني اليوم في إذكاء الصراع بيننا وتعميقه...
لكننا وما دمنا نومن باختلاف المناهج السنية تنوعا لا تضادا ، إنطلاقا من قول الله سبحانه وتعالى :" لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" 
وقوله تعالى: " كل يعمل على شاكلته "
 فإنا نرى أن كل منهج لا يتصادم والثوابت المنطقية والعلمية المعروفة والأسس العقائدية والعباداتية لنا كمسلمين فهو صائب ، رغم أن هناك المنهاج الأصوب الذي نتبنى له الشمولية حتى يكون كذلك ، ولهذا يرمي اجتهادنا :
إذ نضع البحوث التالية للإنجاز بحول الله:
ـ ما موجبات المنهاج الشمولي؟
ـ وهل الفكرة الإسلامية فكرة علمية ؟
ـ وماذا عن تناسق العلوم والكتاب والسنة ؟
ـ وماذا عن العلم الحق والعلم الزائف؟
ـ وماذا عن العلم الشعبي والعلم الرسمي ؟
ـ وماذا عن صلة العلوم بالإسلام؟
ـ وهل الإسلاميون اليوم ذووا منطق علمي أو إيديولوجي؟
ـ وهل الفكر السياسي في الإسلام واقعي أم مثالي ؟
ـ وهل هو متجانس الأجزاء أم متنوع النسج؟
ـ وهل الفكر الإسلامي محدود أو شمولي ؟
ـ ثم ماذا عن الإسلام السياسي وبديله في المبادئ والقيم والأخلاق ؟
ـ وهل الفكر الإسلامي تقوده النصوص المقدسة فقط؟
ـ ولماذا الفكر الإسلامي أصلا؟
ـ بل ولماذا التدين نفسه؟
ـ وهل الفكر الإسلامي تسليمي يركع لكل الثرات ؟
ـ وماذا عن الفكر الإسلامي كوسيلة للثتقيف والعمل؟
ثم ماذا عن إنسانية الإقتصاد الإسلامي وكل بدائل الإسلام ؟ 
.......
وهناك تساؤلات عديدة من خلال جدالها سيزيد مشروعنا الحضاري لا ريب إشراقا بحول الله تعالى وبركاته..
لكن الهدف العمل بالعلم لا الإستئناس والغرق في المعلومات كما حالنا اليوم وللأسف..

5 : التدافع الحضاري ربانيتنا :

وإننا مقتنعون عبر سنة التدافع :
"ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض" البقرة 251
مقتنعون بأن الأمة الإسلامية محتاجة لجهاد حضاري على شتى الواجهات ، لأنها ومنذ قرون وهي منهزمة ، وآن لنا اليوم أن نحصن دفاعنا ضد كل الأهداف المسجلة ضدنا بامتياز وللأسف:
ولهذا سنسعى بحول الله تعالى للتوصية بالبحوثات التالية :
ـ ماذا عن مشروعية التدافع الحضاري؟
ـ ماذا عن موقعه مستقبلا في الخطاب الإسلامي ؟
ـ ماذا عن موقع الإسلام في العقل العالمي ؟
ـ ماذا عن النصوص القرآنية للتدافع الحضاري؟
ـ ماذا عن التدافع كسنة طبيعية وكضرورة لأمتنا الأولى ولنا ؟
ـ ماذا عن السلام العادل والحضاري دينيا وعلميا ؟
ـ ماذا عن الإنطلاقات الأولى لحل الأزمات ؟
ـ ماذا عن عطاءات الإسلام للإنسان؟
ـ ماهي هوية الإنسانية في فهمنا؟
ـ ما النهج الصحيح بمنظورنا ؟
ـ ماهي بدائل التدافع الإسلامي للأمراض الحضارية ؟
ـ ماهي غايات تدافعنا الحضاري؟
ـ من هم أعداء المذهبية الإسلامية ؟
ـ من هم خصومها؟
ـ ماذا عن الإسلاموية والتسلفية والتصوفية بكل تدقيق كسرطان يجب استئصاله؟
ـ ماذا عن بعض خصائص الحركية باسم الإسلام؟
ـ هل السلام حقا لن يتحقق بعدل إلا بمجيء المهدي ونزول عيسى عليهما السلام ؟
- ثم ماذا عن الربيع العربي؟ وهل كان حقا خريفا إسلاميا كما نرى؟

طموح كبير ويحتاج لأدمغة عملية أولا..
ولهذا ندعوا كل الكفاءات للتدافع الإسلامي علميا وعمليا ، وباسم القرآن كله سنيا.
ولتبسيط هاته الغايات تبقى الأهداف الكبرى لمدرستنا : المدرسة العرفانية للسلام الإسلامي حضاريا:
1 ـ إحياء الحلم بأمة الإسلام الإنسانية وإسلام الأمة الإنسانية عبر المساهمة في إعداد مشروع حضاري عالمي بمرجعية إسلامية علمية عملية مستقبلية ، مما يعنى الدعوة للأنسنة بكل علوم الإسلام أولا .
2ـ خلق إطار كبير للمذهبية الإسلامية درءا للشتات ولتأطير الإختلاف بعلوم تجديدية مضبوطة فقها ومنطقا وقابلة للتنزيل تدريجيا كما هي مسودات فقهنا الحركي الساعي للمساهمة في ترشيد العاملين في الحقل الإسلامي.. 
3 ـ التقعيد لنهضة أخلاقية علمية للأمة عبر مشروعنا التعليمي الذي بدأ بحمد لله منذ شعبان 2005م على الشبكات الإلكترونية وعبر جميع أنواع المراسلات كمسودات : لكن قلة ذات اليد جعلتنا نوجز كل بداياته في مقررات ومستويات : معهدنا القرآني للتصوف السني على :   assamae.blogspot.com